لا تزال الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الحالة الإنسانية الصعبة في اليمن. حيث تكثف القتال في صنعاء خلال الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص. كما أدى هذا الارتفاع في العنف إلى زيادة المعاناة إلى مدينة تضم أكثر من مليون شخص محاصرين داخل منازلهم في الوقت الحاضر.
فندعو جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني الذين يعملون ويتعرضون لخطر شخصي كبير من أجل تقديم المساعدة المنقذة للحياة. كما ينبغي على جميع الأطراف أن تسمح بالحركة الآمنة للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وقد دفعت سنوات النزاع اليمن إلى أكبر حالة من حالات الطوارئ في مجال الأمن الغذائي وأسوأ تفشي لوباء الكوليرا في العالم. و لن تؤدي هذه الزيادة في العنف دون الاهتمام بالمدنيين أو العاملين في مجال المساعدات إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
كما إن استمرار تدفق البضائع التجارية إلى اليمن وداخل البلد يعد ضرورة إنسانية، حيث تستورد البلاد 90 في المائة من غذائها، ومعظم الوقود والأدوية. وينبغي على جميع الأطراف أن تمكِّن من زيادة تدفق البضائع التجارية والوقود من جميع موانئ الدخول دون عوائق إلى ما يقرب من 21 مليون شخص محتاج. وما زلنا ملتزمين بدعم شعب اليمن في الوقت الذي نعمل فيه على إنهاء الصراع من خلال اتفاق سلام شامل.