بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
للنشر الفوري
14 كانون الأول/ديسمبر، 2018
الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي تدلي بتصريحات صباح هذا اليوم في إيجاز لمجلس الأمن الدولي حول اليمن
“قد يكون هذا الموسم هو موسم الأمل، لكن الأمل وحده لا يجعلنا نشعر بتحسن عندما نرى صورة المعاناة في اليمن. إذ أن أسوأ أزمة إنسانية في العالم تتطلب أكثر من الأمل من مجلس الأمن حتى يعم السلام على اليمن. كما أنه يتطلب منا أن نتخذ إجراء لمحاسبة جميع الأطراف المتحاربة. وأنه يتطلب التصدي للعدوان الإيراني من جذور الأزمة. كما يتطلب وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى النساء والأطفال اليمنيين الذين يعانون أكثر من هذا الصراع. وقد جلب لنا المبعوث الخاص غريفيث بأخبار مشجعة. ونحن نهنئه على عقد اجتماع للأطراف في نزاع اليمن وجمعهم وجها لوجه لإجراء مفاوضات لأول مرة منذ سنة 2016. وقد اسفرت هذه المحادثات عن نتائج ملموسة، بما في ذلك اتفاق لتبادل الاسرى. وينبغي أن يستند التقدم المحرز في السويد إلى الإرادة السياسية اللازمة لمزيد من التقدم في المستقبل. ونرحب باستعداد جميع الأطراف، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، للمشاركة في تدابير بناء هذه الثقة. كما أن أكثر ما يبعث على الثقة هو خبر وقف إطلاق النار حول مدينة الحديدة.”
“ونتوقع في الأيام القادمة أن يبدا الطرفان في سحب القوات وفقا للاتفاق. كما تدعو الاتفاقية إلى تقديم تقارير أسبوعية إلى مجلس الأمن. وأن هذه التقارير يجب أن تظهر استمرار التقدم السياسي والالتزام من جميع الأطراف. وسوف يقوم أعضاء مجلس الأمن بمراقبة الوضع عن كثب. كما يجب أن نكون مستعدين للتحرك إذا فشل واحد أو أكثر من الأطراف في مواصلة الإجراءات. وأن الخطوة التالية تكمن في توسيع وقف إطلاق النار ليشمل الحديدة بأكملها. كما ندعو جميع الأطراف إلى اتخاذ هذه الخطوة وإظهار جديتهم في تحقيق السلام في اليمن للعالم. ويجب أن يؤدي نجاح وقف أطلاق النار في الختام إلى اتفاقية وفق إطار عمل المبعوث الخاص للتوصل إلى تسوية سياسية نهائية.”
“ولا يتعين على المجتمع الدولي في هذا الموسم من الأمل أن يقتنع بالأمل الوحيد لشعب اليمن. فلدينا القدرة على تغيير واقعهم. إذ أن البشر هم من خلق هذه الأزمة. ويمكن للبشر أن ينهي ذلك. فالحياة والموت على المحك، ونحن لسنا عاجزين. إننا ندعو
جميع زملائنا في مجلس الأمن إلى اتخاذ الخطوة التالية. وأن يتم البناء على ما تم الشروع به. وأن يتم إيجاد الإرادة السياسية البسيطة لإنقاذ حياة وأرواح الملايين وإحلال السلام في اليمن.