مقابلة السفير ماثيو تولر مع الراديو الوطني العام (إن. بي. آر)
أجرى الحوار ستيف إنسكيب
23 مارس 2018
(إن. بي. آر): تدافع الولايات المتحدة عن دور المملكة العربية السعودية في اليمن ، وقد اعتبر وزير الدفاع جيمس ماتيس السعوديين جزءًا من حل الحرب الأهلية الوحشية في اليمن ، متعهدًا بإنهاء هذه الحرب بشروطٍ إيجابية لصالح الشعب اليمني. وصرح الوزير ماتيس بذلك خلال لقاءه بولي العهد السعودي في واشنطن. وكما أفادت تقاريرنا السابقة ، فإن السعوديين باتوا عرضةً للنقد بسبب الضحايا المدنيين والجوع في اليمن ؛ فهم يدعمون جانبًا واحدًا في هذه الحرب الأهلية بالغارات الجوية والمدفعية والمال ، بينما يعارضون المتمردين المدعومين من إيران. اتصلنا بالسفير الأمريكي لدى اليمن ، ماثيو تولر ، والذي يرى أن من الصواب للولايات المتحدة دعم التحالف الذي تقوده السعودية.
(السفير تولر): نحن – وبصفتنا الولايات المتحدة – نولي الأزمة الإنسانية في اليمن اهتمامًا بالغًا ، ونسعى للتخفيف من وطأة هذه الأزمة. كما أن لدينا التزامًا طويل الأمد بدعم أمن المملكة العربية السعودية ، فمن المهم بمكان أن نفي بالتزاماتنا التي نقطعها للأصدقاء.
(إن. بي. آر): لكن ووفقًا لما ذكرت – هل تدعم القوات الأمريكية استراتيجية ذات نوايا حسنة تخدم المصالح الأمريكية بينما تقوم بتنفيذها بطريقةٍ تضر المصالح الأمريكية؟
(السفير تولر): أظن بأن لدينا تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على السعوديين ، وأرى أن هذا التأثير في تزايد ؛ فالسعوديون يتقبلون نصحنا حول بعض الإجراءات ، فقد بذلوا مؤخرًا جهودًا كبيرة في الاستجابة لنداء الأمم المتحدة لتمويل برامجها في اليمن. فالضحايا المدنيين والأضرار الجانبية الناجمة عن العديد من الغارات الجوية السعودية منذ بداية هذا الصراع هي من وجهة نظرنا غير مقبولة وبكل بساطة. لقد عملنا بشكلٍ وثيق مع السعوديين لوضع منهجيات لمراجعة اختيار الأهداف. كما قمنا بتدريب السعوديين على قانون النزاع المسلح ، وكيفية تنفيذ العمليات بطريقةٍ يتم فيها التأكد التام من اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتجنب وقوع أي أضرارٍ جانبية. لقد تعلمنا الكثير حول هذا الأمر ، ونلاحظ الآن أن السعوديين قد بدأوا وببطء باتخاذ بعض التدابير التي اقترحناها لهم.
(إن. بي. آر): سيعرف الناس أن الولايات المتحدة وافقت على صفقات أسلحةٍ أخرى مع المملكة العربية السعودية ، وكون الولايات المتحدة أحد الموردين الرئيسيين للأسلحة – هل سيتم وبأي حالٍ من الأحوال – الاشتراط على السعودية الطريقة التي ينبغي عليها اتباعها في استخدم تلك الأسلحة؟
(السفير تولر): في الواقع إن بناء القدرات الدفاعية لشركائنا هي جزء من أي علاقةٍ أمنية ، وهذا يعني بأن نقدم لشركائنا المساعدة الأمنية وإمكانية الاطلاع على منظومة الأسلحة الأمريكية. وعلاوةً على ذلك ، تأتي قدرتنا في توفير التدريب اللازم لنتمكن من وضع وترتيب أنواع المنظومات التي نرى أنها ضرورية لأي جيشٍ محترف. فإذا لم نقم بتوفير هذه الأسلحة ولم يكن لدينا هذه العلاقة الأمنية فستتجه البلدان إلى دولٍ أخرى والتي ستوفر لها ليس فقط الأسلحة المادية الفعلية بل أيضًا أنواع التدريب والعلاقات الأمنية اللازمة. فنحن نرى أن من الأهمية بمكان أن نحظى بمثل هذه العلاقة مع المملكة العربية السعودية.
(إن. بي. آر): عندما تستخدم المملكة العربية السعودية أسلحةً أمريكية وترتكب خطأً ما على الأرض – هل تتحمل الولايات المتحدة بشكلٍ أو بآخر المسؤولية عن تلك الأخطاء؟
(السفير تولر): هناك وبطبيعة الحال مسؤولية أخلاقية ملقاة على عاتقنا أخذًا بعين الاعتبار الدولة التي نمثلها ، ونحن نشعر بتلك المسؤولية الأخلاقية. وعليه فنحن نعمل ما بوسعنا لضمان استخدام الأسلحة التي نبيعها وفقًا للكيفية التي نريد. ويمكنني القول إن مسؤوليتنا عند بيع الأسلحة التأكد من أنه سيتم استخدامها وفقًا لقيم الولايات المتحدة ومصالحها.
(إن. بي. آر): هل تبذلون قصارى جهدكم لدعم تلك المسؤولية الأخلاقية؟
(السفير تولر): أجل – شخصياً أنا أقوم بذلك ، فأنا وزملائي في الحكومة الأمريكية نجتمع بانتظامٍ مع كبار ضباط الجيش ، كما أني أراهم يعكسون وباستمرار قيم الولايات المتحدة من خلال أقوالهم وأفعالهم وعلاقاتهم مع نظرائهم.
(إن. بي. آر): شكراً جزيلاً لك سعادة السفير ماثيو تولر.
(السفير تولر): شكرًا لك.
*للإستماع للمقابلة (باللغة الإنجليزية)، الرجاء إتباع الرابط التالي إلى موقع إن. بي. آر حيث بثت القناة المقابلة بتاريخ 23 مارس عبر برنامجها الصباحي هنا: