مقتطفات من الإيجاز الصحفي لوزارة الخارجية حول اليمن- 7 ديسمبر 2017

السؤال: وجّه الرئيس ترامب بالأمس تعليماته للإدارة لتطلب من السعوديين السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول الفوري إلى اليمن. هل تحدثت وزارة الخارجية مع السعوديين؟ وإذا كانت الإجابة نعم، ما كان ردهم وما هي نتائج هذه المحادثات؟
السيدة نويرت: أستطيع أن أقول إنّ الحكومة الأمريكية أجرت سلسلة من المحادثات مع المسؤولين في السعودية. اسمحوا لي أن أبدأ بالقول… أريد أن أثير هذه المسألة مع الجميع لأننا جميعاً تابعنا مقتل علي عبد الله صالح، الرئيس اليمني السابق.
اسمحوا لي أن أبدأ بالقول إننا نشعر بقلق بالغ إزاء تزايد العنف في اليمن. لم ينل ذلك تغطية كبيرة في الأخبار مؤخراً، على الرغم من أنني أعلم أنكم مهتمون جميعاً بالمسألة. وأريد أن أكون واضحة في القول إننا ندعو جميع الأطراف هناك إلى رفض استخدام العنف ضد خصومهم السياسيين. وسأعود إلى مسألة المعونة الإنسانية بعد قليل، ولكنني أردت أن أسلط الضوء على ذلك لأنّ الحالة مأساوية جداً، وكلما شهدنا أعمال عنف، ازدادت الحالة سوءاً بالنسبة إلى المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال.
ونشعر بالقلق بشكل خاص إزاء التقارير المتعلقة بأعمال الحوثيين في صنعاء، بما في ذلك عمليات القتل غير القانونية، والاحتجاز الجماعي، والقمع العنيف للاحتجاجات السلمية. ولن يتم التوصل إلى حل دائم للصراع وللحالة الإنسانية الصعبة عسكرياً. قلنا ذلك مراراً وتكراراً. ينبغي على الأطراف كلها أن تتفق على الوقف الفوري للأعمال العدائية وأن تعود إلى التفاوض بوساطة الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي شامل. الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الطويل الأجل في اليمن.
أصدر الرئيس بياناً بالأمس ووجّه المسؤولين الإداريين لدعوة قيادة السعودية إلى السماح تماماً وعلى الفور بوصول المواد الغذائية والوقود والمياه والطبابة إلى الشعب اليمني الذي يحتاج إليها بشدة. وقد أعرب الوزير باستمرار عن قلقه إزاء الأزمة الإنسانية في اليمن للسعوديين، وستناقش الإدارة رسالة الرئيس مباشرة مع القيادة السعودية في المستقبل القريب.
ليس لدي أي مكالمات أو قراءات لكم الآن، ولكن يمكنني أن أقول لكم أنّ هذه قضية تثار دائماً في الاجتماعات مع الرئيس تيلرسون بشأن هذه المنطقة، وقد دعا القادة في المنطقة إلى استخدام أي نفوذ لديهم للمساعدة في الوضع الانساني في اليمن.
السؤال: ولكن ألم تجر أي محادثة جديدة منذ بيان الأمس…
السيدة نويرت: ليس… ليس لدي أي مكالمات إضافية أو أي اجتماعات أو أي شيء لمشاركتكم بها بهذا الشأن، ولكن الرئيس أصدر بيانه وأعتقد أنه كان قوياً جداً. اتفقنا؟ هل من سؤال…
السؤال: هل السعوديين…
السيدة نويرت: هل من سؤال آخر عن اليمن؟
السؤال: هل رد السعوديون على دعوة الرئيس أم…
السيدة نويرت: ليس على حد علمي. إذا كان لدي أي شيء لكم عن هذا الموضوع… سأتحقق من الأمر بالتأكيد.
السؤال: هل تقيّمون أنّ الحرب الأهلية اليمنية قد خرجت تماماً عن السيطرة؟
السيدة نويرت: حسناً، أعتقد أننا قلقون بشأن مستوى العنف. أعني، لقد تحدثنا منذ اليوم الأول لعملي هنا عن الأزمة الإنسانية في اليمن، وقلنا إنّ الأزمة الإنسانية هناك من صنع الإنسان. ثمة رجال ونساء وأطفال يتضورون جوعاً… ثمة انعدام هائل للأمن الغذائي هناك. ثمة مشكلة الكوليرا. ثمة قتال، والآن، منذ مقتل الرئيس السابق، شهدنا اضطرابات مدنية إضافية. الحالة مأساوية. نحن نشعر بقلق بالغ إزاء هذا العنف. ولكن إذا تمكنا من إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية… المزيد من المساعدات الإنسانية إلى هناك، ستكون هذه بالتأكيد خطوة في الاتجاه الصحيح، ونحاول الدفع باتجاه تحقيق ذلك.