انتهاء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن

وزارة الخارجية الأمريكية
بيان صحفي
المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس
3 تشرين الأول/أكتوبر 2022

 

تعرب الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء انتهاء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن بتاريخ 2 تشرين الأول/أكتوبر بدون أن تتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق لتمديدها. لقد اختبر الرجال والنساء والأطفال اليمنيون فوائد الهدنة الملموسة، إذ كانت هذه أطول فترة هدوء منذ بدء الحرب في البلاد وقد حققت انخفاضا هائلا في عدد الإصابات بين صفوف المدنيين وأتاحت تدفق كميات من الوقود بقدر أربعة أضعاف عبر موانئ البلاد الشمالية، كما مكنت الرحلات التجارية 25 ألف يمني من الحصول على الرعاية الطبية والاجتماع بأحبائهم خارج البلاد. لا شك في أنه ثمة الكثير من الأمور الأخرى المطلوبة وسيتيح اقتراح الهدنة الموسعة الذي قدمته الأمم المتحدة تحقيق ذلك، إذ يوفر رواتب عشرات الآلاف من الموظفين المدنيين الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ سنوات ويفتح الطرق عبر مختلف أنحاء البلاد ويزيد من عدد الرحلات الدولية ويسهل عملية التخليص للسفن المحملة بالوقود التي تصل إلى ميناء الحديدة. والأهم من كل ذلك هو أن اقتراح الأمم المتحدة يتيح إطلاق مفاوضات بناء على وقف إطلاق نار شامل وعملية سياسية شمولية بقيادة يمنية تتيح إنهاء الحرب بشكل مستدام.

ترحب الولايات المتحدة بدعم الحكومة اليمنية لاقتراح الهدنة الموسعة الذي تقدمت به الأمم المتحدة والدعم القوي من دول المنطقة ومجلس الأمن الدولي وشركاء دوليين آخرين. ويشكل هذا الإجماع الساحق دعما للهدنة بوساطة الأمم المتحدة شاهدا على إمكانية وضع اليمن على طريق السلام والتعافي. وتحث الولايات المتحدة الحوثيين على مواصلة المفاوضات بحسن نية والعمل مع الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق يمدد الهدنة ويبقي اليمن على طريق السلام، كما نحث كافة الأطراف على ضبط النفس في خلال هذه الفترة الحساسة. وتشدد الولايات المتحدة على عدم قبول الخطاب الحوثي الذي يهدد الشحن التجاري وشركات النفط العاملة في المنطقة.

تمثل الهدنة أفضل فرصة للسلام أتيحت لليمنيين منذ سنوات، والخيار المطروح أمام الأطراف بسيط، وهو بين السلام والمستقبل الأكثر إشراقا لليمن أو العودة إلى الدمار والمعاناة غير المجديين واللذين سيصدعان البلاد ويعزلانها أكثر وهي أصلا على شفير الهاوية. الطريقة الوحيدة التي تتيح تخفيف معاناة اليمنيين هي من خلال المفاوضات وليس الحرب.


للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/un-truce-expiration-in-yemen/.

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.